(الاصدقاء)

اهلآ وسهلآ بك في منتديات زيدون الغزالي اخي الكريم انت الان زائر بمكانك التسجيل في المنتدى او دخول اذا كنت احد الاعضاء .


زيدون الغزالي

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

(الاصدقاء)

اهلآ وسهلآ بك في منتديات زيدون الغزالي اخي الكريم انت الان زائر بمكانك التسجيل في المنتدى او دخول اذا كنت احد الاعضاء .


زيدون الغزالي

(الاصدقاء)

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
(الاصدقاء)

الإبتسامه تجعلك تبدو أصغر .. والصلوات تجعلنا نشعر بأننا أقوى .. والأصدقاء ؟؟ يجعلوننا نستمتع بالحياة إلى الأبد ..

ادارة المنتدى ترحب بكل اعضاء المنتدى والزوار الكرام
الاعضاء الاكثر نشاطا هذا الشهر (1.نور العاني/2.زهرة البنفسج/3.محمد البغدادي/4.الوردة الحمراء /5.عشقته بصمت/6.سعد الرزو/7.عبدالله الطائي/8.رياض المصطاف)ننتضر جديدكم
منورين حبايبي

    العمه والكنه

    نورالعاني83
    نورالعاني83
    مشرف قسم


    عدد المساهمات : 117
    تاريخ التسجيل : 31/10/2010

    العمه والكنه Empty العمه والكنه

    مُساهمة  نورالعاني83 الخميس نوفمبر 25, 2010 10:34 pm

    المشاكل الزوجية بسبب الكنة أم العمة ؟


    ثمة ما يعكر صفو العوائل من مؤثرات خارجية ، كالعوز وضيق الدار وعدم توفر ألوبية التفاهم بين أفراد الأسرة الواحدة ، وفي الواقع فان هذه المؤثرات تشكل عاملاً مهماً من عوامل هدم البناء الأُسري ، وقد تؤدي بالنتيجة الى رد فعل إنعكاسي قد يصل ذروته في التأثير على تربية الطفل داخل الأسرة ، وخصوصاً اذا أخذنا بنظر الإعتبار خطورة مسألة عدم التفاهم أو عدم التفهم - بتعبيرأدق - بين مركزي قيادة الأسرة ، وهما الأب والأم .

    إن هذه المشكلة مع غيرها من المشاكل يمكن حلها آلياً باستخدام البدائل المادية أو النفسية ، وعبر الإنفتاح ومحاولة الوصول الى أعلى مستويات الأداء من خلال الحوار المفتوح ومحاولة الإلتفاف على المؤثر وكبح جماحه في اللحظات الأولى من ولادته .

    ولكن المشكلة الأكثرتعقيداً ، والأكثر تأثيراً على محيط الأسرة هي مشكلة العلاقة بين الكنّة والعمة ، هذه العلاقة التي تشكل عبءً على مشروع التكوين الأسري السليم ، فالمشكلة هنا تكمن في التركيب النفسي للطرفين ، وهذا مما يستدعي صعوبة حلها بشكل نهائي ، والحقيقة أن مقولة مازالت ترن في أذني تتعلق بطبيعة علاقة الإنسان بالمجتمع القريب منه مفادها ( نحن نقضي نصف عمرنا بمعاناتنا مع آبائنا ، ونمضي النصف الآخر في معاناتنا مع أبناءنا ) وقريباً من هذه المقولة يمكن أن نتفهم حجم معاناة المرأة في المجتمع الشرقي الذي اختزل حقوق المرأة الطبيعية والتركيبية والإنسانية ، وعدم التفات المجتمع للمنح والعطايا التي أسبغها الخالق العظيم تبارك وتعالى على المرأة ، ولم يلتفت المجتمع الى حقوقها التي جاء بها الرسول الأعظم ( عليه وعلى آله أفضل الصلوات والتسليم ) ، فالمرأة في مجتمعاتنا تقضي الشطر الأول من حياتها في معاناة هضم الحقوق واستلابها وتحديد وتحجيم دورها في البناء من قبل أهلها ، ثم تقضي الشطر الثاني من حياتها مع المعاناة بظل الزوجية غير المتكافئة بدءً من أم الزوج ومروراً بتحقيق متطلبات أفراد أُسرته والقيام على خدمتهم وانتهاءً بمسؤوليتها تجاه الزوج والتكوين الأسري .

    ولعل مما يجب الإلتفات اليه هو البداية الخاطئة في الزواج ، والتي تأتي نتيجة المشاركة في السكن بين المتزوجين الجدد وأهل الزوج ، وهي في الحقيقة مشكلة كبيرة ، وهي العقبة الكبرى أمام إعطاء الزوجين فرصة الدخول الى العالم وتحمل المسؤولية في بناء أنفسهم والإشراف المباشر على توجيه سلوكهم ، وهذا بالضبط ما التفت اليه الرسول الأعظم ( ص ) فعندما زوج سيدة النساء من أمير المؤمنين ( عليهما السلام ) أفرد لهما سكناً خاصاً بهما ، كي يمنحهما فرصة التعايش الحقيقي من جهة ، ويؤهلهما نفسياً لممارسة دورهما في تكوين الأسرة دون وجود مؤثرات داخلية . إن مشكلة بناء الأسرة تبدأ مع أول تدخل لأم الزوج في حياة المتزوجين الجدد ، وتبدأ بممارسة دورها التوجيهي والمتسلط ، وحصر الزوجين في زاوية قبول المقررات بفعل الضغوط المادية ، وبسبب فقدان أهلية الزوج في قيادة أُسرته منذ بداية مشروع الزواج ، ذلك لأن الأم تشعر - بغير وعي - أن ثمة امرأة تستلب منها كائناً لطالما سهرت هي على تربيته ورعايته حتى صار رجلاً وتشعر أن الزوجة شريكة لها في هذا الكائن ، هذا بالاضافة الى شعور المرأة - الزوجة - بالإحباط نتيجة مشاركة أم الزوج لها في التأثيرعلى أهم الكائنات وجوداً في حياتها وهو الزوج .

    وكثيراً ما تدفع الزوجة ثمن هذا الصراع بفقدانها أهليتها على الإستمرار في البناء والتجديد ، وتتحول الحالة الى الطلاق ، أو مغادرة المنزل ، أو في أحسن الظروف يبدأ الزوجان بالعد من الصفر في بناء أنفسهم خارج محيط الأسرة القديم ، وبعيداً عن الإتكاء على بيت الأهل ، ويبدآن بناء بيت الزوجية الجديد بعد أن ضيعا سنين من عمرهما خارج مسؤولية البناء ، وهنا أيضاً تدفع الزوجة ثمن خروجها مع زوجها لبناء عشهما الجديد ، حيث تكال اليها التهم والتخرصات ، وتحمل مسؤولية اختطاف فرد من أفراد الأسرة ، والرحيل به بعيداً ، وتعتبر - بنظر أهل الزوج - سبباً من أسباب تفكك العائلة .

    إن المشكلة برمتها تقع ضمن حيز التقهقر المادي ، فعند وجود عوامل الإكتفاء ، يبدأ الزوجان بداية جديدة وصحيحة منذ الزفاف في بيت مستقل لتكوين أُسرة جديدة ، ولكن الذي يحدث هو استغلال غرفة في البيت ، مهددة بالهدم والتلاشي ، أو العودة الى مرحلة الصفر بعد سنين طويلة .

    إن استخدام بيت العائلة لتكوين الأسرة الجديدة يعتبر ظاهرة غير حضارية ، ويعتبر من المحظورات ، ولكن العوز وعدم وجود القابلية على الاستقلال منذ بدء الزواج يخضعنا أحياناً لقبول هذه المحظورات ، وكما قيل ، فالضرورات تبيح المحظورات .

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 10, 2024 3:56 pm